أحمد المصرى
عدد المساهمات : 102 تاريخ التسجيل : 28/07/2009 العمر : 29
| موضوع: قصة سيدنا محمد صلى الله علية وسلم 2009-11-15, 00:30 | |
| هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الإبراهيمي [1] [2] . يُلحق المسلمون باسمه جملة (صلى الله عليه وسلم - ) لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية مما يحثهم على الصلاة عليه. يؤمن المسلمون أنه خاتم النبيين، أرسله الله ليكون هاديا ومبشرا ونذيرا ورحمة للعالمين، ولد في مكة في ربيع الأول و الاعتقاد السائد أنه ولد في عام الفيل قبل ثلاثة و خمسون سنة من الهجرة. ثم هاجر إلى المدينة عام 622 بعد أن تآمر عليه مشركو قريش ليقتلوه، قاد معارك بدر وأحد والخندق وفتح مكة، توفي بالمدينة عن عمر يناهز الثالثة والستين بعدما وحد العرب على كلمة التوحيد.
مولده ونشأته ولد محمد بن عبد الله بمكة في شعب بني هاشم (بطن من قريش) يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول من عام الفيل [3]. ويوافق ذلك 20 أبريل 571م ( أو 570 وحتى 568 أو 569 حسب بعض الدراسات [4] ).
أمه آمنة بنت وهب ووالده عبد الله والذي توفي قبل ولادته بقليل [5] و يتصل نسبه إلى النبي إبراهيم. وقد اتفق على سلسلة النسب حتى عدنان وهي:
محمد بن عبد الله بن عبد المطلب (واسمه شَيْبَة) ـ بن هاشم ـ واسمه عمرو ـ بن عبد مناف (واسمه المغيرة) ـ بن قُصَىّ (واسمه زيد) ـ بن كِلاب بن مُرَّة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فِهْر (وهو الملقب بقريش وإليه تنتسب القبيلة) ـ بن مالك بن النَّضْر ـ واسمه قيس ـ بن كِنَانة بن خُزَيْمَة بن مُدْرِكة (واسمه عامـر) ـ بن إلياس بن مُضَر بن نِزَار بن مَعَدّ بن عدنان. اختلف في البقية إلى غاية إسماعيل بن إبراهيم وان ثبتت الصلة.[6
اختار له جده عبد المطلب اسم محمد ثم عرض على مرضعات بني سعد بن بكر، فرفضنه ليتمه وخوفا من قلة ما يعود عليهم من أهله، فأخذته حليمة السعدية كونها لم تجد غيره، وقد عاش في بني سعد سنتين وعادت به حليمة إلى أمه لتقنعها بتمديد حضانته. وهو ما حدث إلا أنه وفي سن الرابعة حدث له بما يعرف بـحادثة شق الصدر فخشيت عليه حليمة بعد هذه الواقعة فردته إلى أمه التي طمأنتها بألا تخاف عليه، ويروى أن حليمة أضاعته في نفر في مكة وهي في طريقها إلى أهله ووجده ورقة بن نوفل وأعاده. ولما بلغ ست سنين أخذته أمه إلى أخواله من بني عدي بن النجار تزيره إياهم، وبينما هم عائدون لحقها المرض وتوفيت بالأبواء بين مكة والمدينة، وانتقل محمد ليعيش مع جده عبد المطلب، ولما بلغ ثماني سنوات توفى جده عبد المطلب بمكة ورأى قبل وفاته أن يعهد بكفالة حفيده إلى عمه أبو طالب شقيق أبيه [7].
حياته قبل البعثة كان محمد في بداية شبابه يرعى الغنم في بني سعد، وفي مكة لأهلها على قراريط ثم سافر وعمره 9 سنوات -حسب رواية ابن هشام- مع عمه إلى الشام في التجارة، إلا أنه لم يكمل طريقه وعاد مع عمه فورا إلى مكة بعد أن لقي الراهب بحيرى في بصرى بالشام الذي أخبره أن هذا الغلام سيكون له شأن عظيم ويخشى عليه من اليهود[8].
لقب بمكة بالصادق الأمين [9]، فكان الناس يودعونه أماناتهم لما اشتهر به من أمانة. لما أعادت قريش بناء الكعبة واختلفوا فيمن يضع الحجر الأسود في موضعه، فاتفقوا على أن يضعه أول شخص يدخل عليهم فلما دخل عليهم محمد صلي الله عليه وسلم قالوا جاء الأمين فرضوا به فأمر بثوب فوضع الحجر في وسطه وأمر كل قبيلة أن ترفع بجانب من جوانب الثوب ثم أخذ الحجر فوضعه موضعه [10].
بلغ خديجة بنت خويلد، وهي امرأة تاجرة ذات شرف ومال [11] عن محمد صلي الله عليه وسلم ما بلغها من أمانته، فبعثت إليه عارضة عليه أن يخرج في مال لها إلى الشام، وأعطته أفضل ما أعطت غيره من التجار، كما وهبته غلاما يدعى ميسرة، خرج الرسول صلي الله عليه وسلم مع ميسرة حتى قدم الشام، فاشترى البضائع ولما عاد لمكة باع بضاعته فربح الضعف تقريبا.
زواجه بخديجة وأولاده منها بعد عودته من رحلة تجارية إلى الشام وما جاء به من ربح عرضت خديجة عليه الزواج فرضى بذلك، وعرض ذلك على أعمامه، ثم تزوجها بعد أن أصدقها عشرين بكرة وكان سنها آن ذاك أربعين سنة وهو في الخامسة والعشرين، ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت.
أنجب من خديجة كل أولاده إلا إبراهيم فهو من مارية القبطية، وهم القاسم وعبد الله وزينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة. فأما القاسم وعبد الله فماتوا في الجاهلية وأما بناته فكلهن أدركن الإسلام فأسلمن وهاجرن معه. إلا أنهن أدركتهن الوفاة في حياته سوى فاطمة الزهراء فقد ماتت بعده.
دعوته كان الشرك وعبادة الأصنام والظلم ووأد البنات وتجارة الرقيق أمور شائعة في قريش والجزيرة العربية قبل بعثة النبي محمد. وللمسيحية واليهودية حضور ووجود في شبه الجزيرة العربية. نجح الرسول في توحيد قبائل العرب على عبادة الله وحده تحت دين الإسلام ونجح أيضا في تأسيس أول دولة إسلامية في الجزيرة العربية تحت قيادته دعى فيها للعدل والمساواة وحث على تحرير العبيد وأسس أول جيش مسلم، تمكن هذا الجيش من القضاء على إمبراطورية الفرس وقلص إمبراطورية الروم بعد وفاته وأدخل المسلمون بلاداً واسعة من العالم تحت حكمهم في فترة وجيزة من التاريخ وكانت تلك المبادئ التي دعا لها هي العامل الرئيسي في دخول الناس أفواجا في دين الإسلام.
غار حراء، حيث يؤمن المسلمون أن وحي من الله نزل إلى محمد هناك. غار حراء كان النبي محمد يذهب إلى غار حراء في جبل النور على بعد نحو ميلين من مكة فيأخذ معه السويق والماء فيقيم فيه شهر رمضان[12]. وكان يختلي فيه قبل نزول القرآن عليه بواسطة الوحي جبريل ويقضى وقته في التفكر والتأمل. عرض • نقاش • تعديل ممن سبق إلى الإسلام خديجة بنت خويلد، وابن عمه الإمام علي بن أبي طالب وكان صبيا ابن عشر سنين يعيش في كفالة الرسول وأسلم بعد النبوة بسنة[13], وقد أسلم قبل الإمام أبو بكر ولكنه كان يكتم إسلامه أما الصحابي أبو بكر فكان أول من أظهر الإسلام[14]. جمع الرسول محمد أهله وأقاربه وعرض عليهم الإسلام فلم يجبه إلا علي [15] - ومولاه الصحابي زيد بن حارثة، و الصحابي أبو بكر الصديق. أسلم هؤلاء في أول أيام الدعوة. واستمرت الدعوة سراً لمدة ثلاث سنوات ثم نزل الوحي يكلف الرسول بإعلان الدعوة والجهر بها.
الاضطهادات لما كان دين الإسلام يأمر بترك الشرك ويساوي بين السادة والعبيد في الحقوق والواجبات ويحث على تحرير العبيد كان ذلك كله مما يغضب سادة قريش فأعمل المشركون كافة الأساليب لإحباط الدعوة بعد ظهورها في السنة الرابعة من النبوة، ومن هذه الأساليب السخرية والتحقير، والاستهزاء والتكذيب وإثارة الشبهات.
قالوا عن الرسول: أنه مصاب بنوع من الجنون، وقالوا: إن له جناً أو شيطاناً يتنزل عليه كما ينزل الجن والشياطين على الكهان، وقالوا شاعر، وقالوا ساحر، وكانوا يعملون للحيلولة بين الناس وبين سماعهم القرآن، ومعظم شبهاتهم دارت حول توحيد الله، ثم رسالته، ثم بعث الأموات ونشرهم وحشرهم يوم القيامة وقد رد القرآن على كل شبهة من شبهاتهم حول التوحيد، ولكنهم لما رأوا أن هذه الأساليب لم تجد نفعاً في إحباط الدعوة الإسلامية استشاروا فيما بينهم، وقرروا القيام بتعذيب المسلمين وفتنتهم عن دينهم، فأخذ كل رئيس يعذب من دان من قبيلته بالإسلام، وتصدوا لمن يدخل الإسلام بالتعذيب والضرب والجلد والكي، حتى وصل التعذيب للنبي محمد نفسه وضربوه ورجموه بالحجارة في مرات عديدة ووضعوا الشوك في طريقه، إلا أن كل ذلك كان لم يزد النبي محمد وأصحابه إلا قوة وإيماناً. فلما اشتد البلاء على المسلمين أخبرهم الرسول محمد أن الله أذن لهم بالهجرة إلى الحبشة، فخرج الصحابي عثمان بن عفان ومعه زوجته رقية بنت محمد، وخرج الصحابي أبو حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نضر بن مالك ثم خرج الصحابي جعفر بن أبي طالب فكانوا قرابة 80 رجلاً. | |
|