~*¤®§(*§ أنــــــــصــــــار رســــــــــول الله §*)§®¤*~ˆ°
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
~*¤®§(*§ أنــــــــصــــــار رســــــــــول الله §*)§®¤*~ˆ°

منتديات غرفة ((( أنـــــــصــــــار رســــــــول الله ))) &&& الــــفــــردوس الأعـــــلــــــي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المخدرات(سرطان العمر)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد المصرى

أحمد المصرى


عدد المساهمات : 102
تاريخ التسجيل : 28/07/2009
العمر : 29

المخدرات(سرطان العمر) Empty
مُساهمةموضوع: المخدرات(سرطان العمر)   المخدرات(سرطان العمر) I_icon_minitime2009-07-29, 00:32

بسم الله وكفى وصلاة وسلاما على الحبيب المصطفى ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-------
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (آل عمران : 102)
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (النساء : 1 )
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (الأحزاب :70 _ 71 )

أما بعد :

فأن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد e وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .

أحبتي في الله :
إننا اليوم على موعد مع موضوع خطير من موضوعات الساعة .. ومرض مدمر من أمراض المجتمع .
وكيف لا يكون كذلك ؟ .. وهو عدو شرس يقتل الروح قبل أن يقتل البدن .. ويفتك بالعقل قبل أن يفتك بالجسد .. ويسلب الدين قبل أن يسلب الدنيا .
واسمحوا لي أن أستهل الحديث عن هذا الموضوع الخطير بهاتين الحادثتين المروعتين .
طالعتنا بالحادثة الأولى جريدة يومية وطالعتنا بالحادثة الثانية صحيفة أسبوعية .
أما الأولى التي يكاد يقف أمامها اللسان عاجزاً مشلولاً من الخجل والحياء .
فهي قصة شاب في التاسعة والعشرين من عمره أنهال على أمه طعنا بالسكين حتى مزق جسدها بخمس وعشرين طعنة .
والله إن الحلق ليجف .. ، وإن القلب ليرتعد .. ، وإن الكلمات لتعجز .. ، أمام هذه المأساة المروعة .. ابن يقتل أمه .. ما السبب ؟
إنها المخدرات !!
أما الحادثة الثانية فهي أبشع حادث اغتصاب يصدم الآذان والقلوب .
فهذه أرملة عجوز في الستين من عمرها مات زوجها وترك لها الأبناء وأقامت على تربيتهم خير قيام في حي البساتين حتى احتلوا جميعاً أماكن مرموقة .
وفى ليلة خرجت الأم المسكينة في التاسعة مساءً لتزور أبناءها في دار السلام ، وفجاءة انشقت الأرض أمامها عن ذئب بشرى وقح ، لعبت المخدرات برأسه فأعمت عقله وقلبه وبصره ، فرأى المرأة العجوز شابة فاتنة في العشرين !! وانطلق ذليلا لنداء الجنس الذي يصرخ في أعماقه .
فلم يجد أمامه إلا هذه الأرملة المسكينة التي راحت تصرخ بأعلى صوتها وتستغيث وتُذَكِّره بأنها أكبر من أمه ، ولكن دون جدوى ففعل بها الفاحشة رغماً عنها وسرق ما معها من مال ثم تركها وانصرف .
جريمة قتل .. و جريمة زنا .. وجريمة سرقة .. والسبب المخدرات !
ألم أقل لكم إنه عدو شرس يَسلب الدين قبل أن يسلب الدنيا .. إنه خطر يهددنا جميعاً أيها المسلمون .
وقد أخبرني أحد المعلمين أنهم قد عثروا على مجموعة من الحقن فى دورات مياه إحدى المدارس الثانوية التي يتعاطى طلابها المخدرات عن طريق الحقن .
إنه خطر يهدد الجميع .. ولا شك على الإطلاق إن مصر وهى قلب العالم الإسلامي بلا منازع مستهدفة بالدرجة الأولى .
وهذا ما أكده النائب العام في حديث له مع جريدة الأخبار فقال :
إن مصر مستهدفة من عدة جهات تستغل المخدرات لإفساد المجتمع المصري ولتحويل الشباب إلى طاقة غير منتجة وإلى شباب ضائع لا يفكر ولا يعمل .
ويزداد الأمر خطورة إذا علمنا أن مصر تستهلك سنويا من المخدرات ما يعادل ثمانية مليارات من الجنيهات .
إنها كارثة كبرى بكل المقاييس .
وأخشى ما أخشاه أن نتصور أن القضية تتمثل في مجموعة من المهربين يحاولون جمع الملايين ، ولو كان ذلك على حساب مستقبل أبناء الأمة .
أو أن نتخيل أن المشكلة لن تكون أكثر من مجموعة مصحّات نحاول أن نقيمها هنا أو هنالك لكي نستقبل فيها المدمنين عسى أن يمن الله عليهم بالشفاء .

أحبتي في الله :

إن المشكلة في حقيقتها أكبر من هذا .. نعم أكبر من محاولات التهريب ومصحات الإدمان .
لأن ما وصلنا إليه اليوم إنما هو نتيجة لمقدمات كثيرة .. ومن ثم فإذا أردنا العلاج بحق يجب أن نفتش وبصدق عن هذه المقدمات .
والحق أقول إننا قد تعودنا من المسئولين في بلاد المسلمين ، أن لا يتحركوا إطلاقاً لحل مشكلة إلا إذا اشتعلت نيرانها .. ، وكادت أن تدمر الأخضر واليابس .. وبدأت بالفعل تلتهم النيران بعض بيوت الأكابر الذين ابتلى أبناؤهم يتعاطى المخدرات بمختلف أنواعها وأشكالها عن طريق الشم والحقن وغير ذلك .
ومن اعتقدنا الجازم بأن الإسلام دينٌ ودولة .. ، وعقيدة وشريعة .
نتعرض اليوم لهذا الموضوع الخطير من منظور الإسلام .
فإنه لواجب على الدعاة إلى الله أن يتعرضوا لأمراض المجتمع لتشخيص الداء ، وتحديد الدواء . لأننا ركاب سفينة واحدة .
ومن ثم فلأمر يحتاج إلى مواجهة صادقة ونصيحة خالصة نسأل الله أن ينفع بها المجتمع .
أحبتي في الله :
إن الحل لهذه المشكلة الكبيرة لا يتمثل في جلسات متوالية في مجلس الشعب والشورى لسن القوانين ، وفرض العقوبات الرادعة لتجار المخدرات من ناحية ، ولمن ابتلوا بهذا البلاء من المدمنين والمتعاطين من ناحية أخرى . لأن هذه المعالجة معالجة قاصرة لأنها ترميم مؤقت وربط للجرح على ما فيه من بلاء وعفن .
وإنما الحل الجذري لهذه الكارثة يتمثل في البحث الصادق عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى انتشار هذا الوباء السريع . وعند هذه الأسباب يكمن العلاج . فمن المستحيل أن نحدد الدواء قبل أن نشخص الداء . وأخطر هذه الأسباب بمنتهى الوضوح والصدق ما يلي :
أولا :
تورط بعض المسئولين الذين ربما ينادون بمكافحة المخدرات ومطاردة المهربين في هذه الحروب المدمرة .
فلقد نجحت مافيا المخدرات أن تستقطب عدداً من هؤلاء ، ممن لا خلاق لهم ولا دين عندهم ، ولا يحرك قلوبهم هذا الشباب المسكين ، الذي يتساقط في شباكهم الآثمة من الإدمان إلى الموت .
فقاموا ليطاردوا المهربين في الظاهر بأقوالهم ليقوموا هم أنفسهم بنفس الدور بعد أن أصبحت المخدرات وسيلة سريعة للثراء المحرم .
وأعتقد جازماً أن هذه الفئة الخائنة هي مكمن الخطر ومصدر البلاء وينبغى أن تعامل بما يتفق مع بشاعة جريمتها وخيانتها ، لحماية المجتمع من شرها وخطرها .
ثانياً : الفراغ الديني عند كثير من هذا الشباب وعدم قيام المسجد بدوره الذي ينبغى أن يقوم به .
فلا شك على الإطلاق أن التدين والالتزام بمنهج الله جل وعلا هو عنصر الأمان والسعادة في الدنيا والآخرة .
قال تعالى : فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (طـه:124)
وللجميع أن يقارن مقارنةٌ سريعة بين هذا الشباب الطاهر الطائع ، الذي تربى في المساجد ، وبين هذا الشباب التائه الضائع الذي أدمن المخدرات ، إن الفرق كبير وإن البون شاسع .
فلابد أن نعلم أن المسجد هو الحضن التربوي الطاهر الذي يعلم أبناءنا الفضيلة بعد أن استشرت الرذيلة .
فلا تخافوا المساجد ، وارفعوا أيديكم عن المساجد ، وادفعوا الشباب إلى المساجد ، ليجلس بين يدي العلماء والدعاة ليتربى على أخلاق الإسلام ، فهي وحدها التي تحول بينه وبين الدمار .
أما إن ضل طريق المسجد ولم يتذوق معنى الطاعة سلك الطريق الآخر حتما الذي لا ينتهي إلا بمثل هذه النهايات المأسوية المروعة ولا حول ولا قوة إلا بالله .

ثالثا : أما السبب الثالث والخطير من أسباب هذه الكارثة هو الإعلام المدمر لكثير من القيم والأخلاق .

وأستطيع أن أقول باطمئنان أن كثيرا من وسائل الإعلام المختلفة من صحافة وإذاعة وتلفاز وسينما وفيديو تقوم بدور رهيب ، لإشاعة الفاحشة ، وللإغراء بالجريمة بكل صورها ، وأشكالها ويكفى ذلك أن تراجع الإحصائيات الدقيقة لهذه الوسائل لتتعرف على صدق ذلك : فليس هذا الكلام للإثارة أبداً .‍
فكم عدد الأفلام التي تعرض للعوالم والراقصات ؟‍‍ ‍‍‍‍‍
وكم عدد الأفلام التي تعرض لتصور الفاحشة والانحراف والشذوذ ؟‍
وكم عدد الأفلام التي تعرض لتعلم أبناءنا الجريمة والانحراف والفهلوة . ؟
وكم عدد الصور التي تلصق يوميا بالأحجام الكبيرة بالألوان على الجدران للساقطين والساقطات للعزف على وتر الجنس وإثارة الشهوات الكامنة والغرائز الهاجعة ؟ ‍
وكم عدد المجلات الهابطة والأشرطة الساقطة التي تحطم الأخلاق وتدمر الفضيلة . ؟!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مع تحيات :

محب القلوب
masod_6
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المخدرات(سرطان العمر)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
~*¤®§(*§ أنــــــــصــــــار رســــــــــول الله §*)§®¤*~ˆ° :: ~*¤®§(*§ أنــــــــصـــــار رســــــول الله §*)§®¤*~ˆ° :: منتدى الاطلاله على العالم واحوال المسلمين-
انتقل الى: