المشاركون أدانوا الصمت الدولي على ما يجري في قطاع غزة
احتشد أكثر من مائة ألف اندونيسي بعد ظهر اليوم الأحد (27/1) في العاصمة الاندونيسية جاكرتا، للمشاركة في المسيرة التضامنية مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي دعا إليها حزب العدالة والرفاه الاندونيسي ذو التوجه الإسلامي، بمشاركة اللجنة الاندونيسية لدعم الشعب الفلسطيني، واللجنة الاندونيسية للتضامن مع فلسطين.
وقد اجتمع المتظاهرون في ميدان "موناس" وسط جاكرتا، ثم انطلقوا نحو السفارة الأمريكية على بعد نحو كيلومتر واحد، وهم يرددون الهتافات الحماسية تضامناً مع المواطنين في غزة، وتنديداً بالعدوان الصهيوني على الفلسطينيين في الضفة والقطاع.
وتحدث في المسيرة الحاشدة الشيخ فري نور الأمين العام للجنة الاندونيسية للتضامن مع فلسطين، حيث أشاد بالصمود الأسطوري للشعب المجاهد في غزة، داعياً الشباب الاندونيسي للاستعداد لليوم الذي تفتح فيه الحدود، ويؤذن لهم بالجهاد على أرض فلسطين المباركة
من جانبه ندد رئيس حزب العدالة والرفاه المهندس طفاتل سيمارنغ، بالتآمر الأمريكي على الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال مواصلة الدعم السياسي والعسكري والمالي للكيان الصهيوني المحتل.
واستنكر سيمارنغ ازدواجية المعايير التي تمارسها الإدارة الأمريكية، من حيث زعمها محاربة الإرهاب، في الوقت الذي تقدم فيه الدعم والإسناد "لأشد نظام إرهابي وعنصري عرفه التاريخ"، مشدداً على أن الإدارة الأمريكية تساهم في قتل شعب كامل من خلال استمرار الحصار، "فقط لأنهم عبروا عن خيارهم الديمقراطي واختاروا المقاومة، في الوقت الذي تزعم فيه أمريكا أنها تدافع عن خيارات الشعوب".
من ناحيتها أعربت النائب يويو اليسرى عن تضامن الشعب الاندونيسي مع شقيقه الفلسطيني رغم الكوارث الطبيعية التي ضربت البلاد في الآونة الأخيرة.
وناشدت النائب اليسرى الشعب الاندونيسي للتبرع لنصرة الفلسطينيين في القطاع، لأنهم يدافعون عن قبلة المسلمين الأولى ومسرى نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم
وقد تخللت المسيرة لوحات إنشادية حماسية وهتافات أشادت بالمقاومة الفلسطينية وصمودها، وعبر المشاركون عن إدانتهم للصمت الدولي على الجرائم الصهيونية التي ترتكب بحق سكان القطاع، معلنين استعداداهم للجهاد على أرض فلسطين، ومرددين عهد البيعة والولاء للدفاع عن أرض الإسلام مهما كلف الأمر.